Wikipedia

نتائج البحث

الخميس، 30 سبتمبر 2010

# ثمار الإيمان بالقضاء و القدر #








الأصل السادس‏ للإيمان :‏ الإيمان بالقضاء والقدر
قال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ‏}القمر 49 ‏.‏ 
و قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره‏)‏ رواه مسلم 8من حديث عمر بن الخطاب
والقدر‏:‏ مصدر‏:‏ قدرت الشيء‏:‏ إذا أحطت بمقداره‏.‏ 
والمراد هنا‏:‏ تعلق علم الله بالكائنات وإرادته لها أزلا قبل وجودها؛ فلا يحدث شيء إلا وقد علمه الله وقدره وأراده‏.‏ 
ومذهب أهل السنة والجماعة هو الإيمان بالقدر خيره وشره‏.‏ 
والإيمان بالقدر يتضمن أربع درجات‏:‏ 
1-‏ الإيمان بعلم الله الأزلي بكل شيء قبل وجوده، ومن ذلك علمه بأعمال العباد قبل أن يعملوها‏.

قال تعالى‏:‏ ‏{‏أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ‏}‏ الحج 70
2- الإيمان بأن الله كتب ذلك في اللوح المحفوظ‏.‏ 
3-‏ الإيمان بمشيئة الله الشاملة لكل حادث وقدرته التامة عليه‏.‏ 
قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ‏}التكوير 29
4- الإيمان بإيجاد الله لكل المخلوقات، وأنه الخالق وحده، وما سواه مخلوق‏.‏ 
قال تعالى‏:‏ ‏{‏اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ‏}‏ الزمر 62
والتقدير نوعان‏:‏ 
1‏.‏ تقدير عام شامل لكل كائن
فقد كتب الله مقادير كل شيء إلى أن تقوم الساعة
‏عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه؛ قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏أول ما خلق الله القلم، قال له اكتب‏!‏ قال وما أكتب‏؟‏ قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة‏)‏ رواه ابو داود فى سننه 4700.‏ 
2‏.‏ وتقدير مفصل للتقدير العام، وهو أنواع‏:‏ 
ا- التقدير العمري
كما في حديث ابن مسعود في شأن ما يكتب على الجنين وهو في بطن أمه من كتابة أجله ورزقه وعمله وشقاوته أو سعادته‏.‏ رواه البخارى 3208 و مسلم 2643
ب-‏ التقدير الحولي
وهو ما يقدر في ليلة القدر من وقائع العام؛ كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ‏}‏ الدخان 4
3- التقدير اليومي
وهو ما يقدر من حوادث اليوم من حياة وموت وعز وذل‏.‏‏.‏‏.‏ إلى غير ذلك؛ كما في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ‏}‏ الرحمن 29




المنكرون للقدر و الرد عليهم
و هم قسمين 
القسم الأول‏:‏ 
القدرية الغلاة الذين ينكرون علم الله بالأشياء قبل كونها، وينكرون كتابته لها في اللوح المحفوظ
ويقولون‏:‏ إن الله أمر ونهى، وهو لا يعلم من يطيعه ممن يعصيه؛ فالأمر أنف ‏(‏أي‏:‏ مستأنف‏)‏، لم يسبق في علم الله وتقديره‏.‏
وهذه الفرقة قد انقرضت أو كادت‏.‏ 
القسم الثاني‏:‏ 
تقر بالعلم، ولكنها تنفي دخول أفعال العباد في القدر
وتزعم أنها مخلوقة لهم استقلالا، لم يخلقها الله ولم يردها،
وهذا مذهب المعتزلة‏.‏ 
وقابلتهم طائفة غلت في إثبات القدر حتى سلبوا العبد قدرته واختياره
وقالوا‏:‏ إن العبد مجبر على فعله،
ولذلك سموا بالجبرية.‏ 
وكلا المذهبين باطل لأدلة كثيرة؛ منها‏:‏
قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ‏}‏التكوير 28-29
لأن قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ‏}‏ ‏:‏ يرد على الجبرية؛ لأن الله تعالى أثبت للعباد مشيئة، وهم يقولون‏:‏ إنهم مجبورون لا مشيئة لهم‏.
‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ‏}‏ ‏:‏ 
فيه الرد على القدرية القائلين بأن مشيئة العبد مستقلة بإيجاد الفعل من غير توقف على مشيئة الله، وهذا قول باطل؛
لأن الله علق مشيئة العبد على مشيئته سبحانه، ربطها بها‏.‏ 
وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة في هذه القضية، فلم يُفَرِّطوا تفريط القدرية النفاة، ولم يُفَرِّطوا إفراط الجبرية الغلاة‏.‏ 
فمذهب سلف الأمة وأئمتها أن جميع أنواع الطاعات والمعاصي والكفر والفساد واقع بقضاء الله وقدره، لا خالق سواه؛ فأفعال العباد كلها مخلوقة لله؛ خيرها وشرها، حسنها وقبيحها، والعبد غير مجبور على أفعاله، بل هو قادر عليها وقاصد لها وفاعل لها‏.‏ 
إن مما يؤيد هذا أن الله أعطى الإنسان عقلا وقدرة واختيارا، ولا يحتسب فعله له أو عليه؛ إلا إذا توفرت فيه هذه القوى‏.‏ 
فالمجنون والمعتوه أو المكره لا اعتبار لما يصدر منهم من الأقوال والأفعال، ولا يؤاخذون عليها، مما يدل على أنه ليس بمجبر ولا مستقل بنفسه‏.‏ والله المستعان‏.‏ 


ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر 

1-صحة الإيمان للشخص لأن الإيمان بالقضاء و القدر من أركان الإيمان الستة 
2- طمأنينة القلب وارتياحه وعدم القلق عندما يتعرض الإنسان لمشاق الحياة؛ لأن العبد إذا علم أن ما يصيبه فهو مقدر لا بد منه ولا راد له، واستشعر قول الرسول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك‏)رواه ابو داود 4699 
وقد قال الله تعالى‏:‏ ‏{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ . لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}الحديد 22-23
وليس معنى هذا أن العبد لا يتخذ الأسباب الواقية من الشر والجالبة للخيركما يظن البعض هذا من أكبر الغلط ؛ فإن الله أمرنا باتخاذ الأسباب، ونهانا عن التكاسل والإهمال، ولكن إذا اتخذنا السبب وحصل لنا عكس المطلوب؛ فعلينا أن لا نجزع؛ لأن هذا هو القضاء المقدر، ولو قدر غيره؛ لكان،
ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم‏:
(‏احرص على ما ينفعك،واستعن بالله،ولا تجزعن،وإن أصابك شيء؛ فلا تقل لو أني فعلت كذا؛ كان كذا وكذا،ولكن قل قدر الله وما شاء فعل؛ فإن ‏(‏لو‏)‏ تفتح عمل الشيطان‏)‏ ‏.‏ رواه مسلم‏ 2664.‏ 
وعلى العبد مع هذا أن يحاسب نفسه ويصحح أخطاءه؛ فإنه لا يصيبه شيء إلا بسبب ذنوبه؛ قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ‏}‏ الشورى 30
3- الثبات عند مواجهة الأزمات، واستقبال مشاق الحياة بقلب ثابت ويقين صادق لا تزلزله الأحداث ولا تهزه الأعاصير؛ لأنه يعلم أن هذه الحياة دار ابتلاء وامتحان وتقلب.
‏ قال تعالى‏:‏ ‏{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}محمد 31
4- تحويل المحن إلى منح، والمصائب إلى أجر
قال تعالى‏:‏ ‏{‏مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ‏}‏ التغالبن 11
ومعنى الآية الكريمة‏:‏ من أصابته مصيبة، فعلم أنها من قدر الله، فصبر واحتسب واستسلم لقضاء الله؛ هدى الله قلبه، وعوضه عما فاته من الدنيا هدًى في قلبه ويقينا صادقا، وقد يخلف الله عليه ما كان أخذ منه أو خيرا منه، وهذا في نزول المصائب التي هي من قضاء الله وقدره، لا دخل للعبد في إيجادها إلا من ناحية أنه تسبب في نزولها به، حيث قصر في حق الله عليه بفعل أمره وترك نهيه؛ فعليه أن يؤمن بقضاء الله وقدره، ويصحح خطأه الذي أصيب بسببه‏.‏ 
وبعض الناس يخطئون خطأ فاحشا عندما يحتجون بالقضاء والقدر على فعلهم للمعاصي وتركهم للواجبات، ويقولون‏:‏ هذا مقدر علينا‏!‏ ولا يتوبون من ذنوبهم؛ كما قال المشركون‏:‏ ‏{‏لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ‏}الأنعام 148 
5- أنه يدفع الإنسان إلى العمل والإنتاج والقوة والشهامة؛ فالمجاهد في سبيل الله يمضي في جهاده ولا يهاب الموت؛ لأنه يعلم أنه لا بد منه، وأنه إذا جاء لا يؤخر، لا يمنع منه حصون ولا جنود، ‏{أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ}‏ ‏{‏قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ‏}ال عمران 154 ‏.‏ 
6-الإيمان بالقضاء والقدر يسبب الإنتاج والثراء؛ لأن المؤمن إذا علم أن الناس لا يضرونه إلا بشيء قد كتبه الله عليه، ولا ينفعونه إلا بشيء قد كتبه الله له؛ فإنه لن يتواكل، ولا يهاب المخلوقين، ولا يعتمد عليهم، وإنما يتوكل على الله، ويمضي في طريق الكسب قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏}‏ الطلاق 3

#يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون #





 الإيمان بما يكون يوم القيامة
قال الإمام السفاريني فى لوامع الأنوار البهية 2/168‏:‏ 
‏"‏قد اختلف في تسمية ذلك اليوم بيوم القيامة‏:‏ 
قيل‏:‏ لكون الناس يقومون من قبورهم
قال تعالى‏:‏ ‏{‏يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا‏}‏ المعرج 43‏.‏
وقيل‏:‏ لوجود أمور المحشر والوقوف ونحوها فيه‏.‏
وقيل‏:‏ لقيام الناس لرب العالمين‏.‏ 

وقيل‏:‏ إنما سمي يوم القيامة لقيام الملائكة والروح فيه صفا
قال تعالى‏:‏ ‏{‏يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا‏}‏ ‏.‏‏.‏‏.‏ ‏"‏النبأ 38 
ويواجه الناس في هذا الموقف أمورا عظيمة منها‏:‏ 
1- الحساب 
الحساب هو تعريف الله سبحانه الخلائق مقادير الجزاء على أعمالهم، وتذكيره إياهم بما قد نسوه‏.‏ 
قال تعالى‏:‏ ‏{‏يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ‏}‏ ‏.المجادلة 6‏ 
وقال سبحانه‏:‏ ‏{وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً}‏ ‏.‏ الكهف 49
وقال سبحانه‏:‏ ‏{‏فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ‏}الزلزلة 7-8‏ 
ومن الحساب إجراء القصاص بين العباد
يقتص للمظلوم من الظالم؛ كما في ‏"‏صحيح مسلم‏2582"‏و ‏"‏سنن الترمذي 2420‏"‏من حديث أبي هريرة‏:‏
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:
‏ ‏(‏لَتُؤدُّنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء‏)‏ ‏.‏ 
والحساب متفاوت؛ فمنه الحساب العسير، ومنه الحساب اليسير‏.‏ 
وأول ما يحاسب عنه العبد صلاته
وأول ما يقضى بين الناس في الدماء 
كما في الحديث - الذي رواه الترمذي 413وحسنه وأبو داود 864والحاكم فى المستدرك 1/262وصححه -عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنه قال‏:‏
(‏أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة؛ يقول الله تعالى لملائكته انظروا لصلاة عبدي، أتمها أم نقصها‏؟‏ فإن كانت تامة؛ كتبت له تامة، وإن كان نقص منها شيئا؛ قال الله انظروا؛ هل لعبدي من تطوع‏؟‏ فإن كان له تطوع؛ قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال على ذلك‏)‏ ‏.‏ 
وأخرج النسائي 467من حديث ابى هريرة عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنه قال‏:‏ ‏(‏أول ما يحاسب عليه العبد صلاته‏)‏ ‏.
2-


-إعطاء الصحائف






الصحائف‏:‏ هي الكتب التي كتبتها الملائكة وأحصوا فيها ما فعله كل إنسان في الحياة الدنيا من الأعمال القولية والفعلية‏.‏ 



قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا‏}‏ الإسراء 13-14؛


قال العلماء‏:‏ طائره‏:‏ عمله‏.‏ 
ومنهم من يعطى كتابه بيمينه، ومنهم من يعطى كتابه بشماله‏.‏ 
قال تعالى‏:‏
{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ‏}‏ 



، ثم قال سبحانه‏:‏
{‏وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ‏}‏ ‏.‏ الحاقة 19-31

3- وزن الأعمال 
قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ‏}‏ ‏.‏ الأعراف 8-9
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ‏}‏ الأنبياء 47






4-الصراط والمرور عليه
وهو جسر ممدود على متن جهنم،
يرده الأولون والآخرون،
يمر الناس عليه على قدر أعمالهم،
وهو أدق من الشعر،
وأحد من السيف،
وأشد حرارة من الجمر،
عليه كلاليب تخطف من أمرت بخطفه،
يمر الناس عليه على قدر أعمالهم؛
فمنهم من يمر كالبرق،
ومنهم من يمر كالريح،
ومنهم من يمر كالفرس الجواد،
ومنهم من يمر كهرولة الراجل،
ومنهم من يمشي مشيا،
ومنهم من يزحف زحفا،
ومنهم من يخطف فيلقى في جهنم‏

5- الحوض 
أخرج الشيخان - البخارى 6579 و مسلم 2292- وغيرهما من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما؛ قال‏:
‏ 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منه؛ لا يظمأ أبدا‏)‏ ‏.‏ 


وروى مسلم في ‏"‏صحيحه رقم 400‏"‏عن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال‏:‏ ‏(‏أغفى رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسما، فقال إنه أنزلت عليَّ آنفا سورة، فقرأ ‏{‏بسم الله الرحمن الرحيم‏}‏ ‏{‏إنا أعطيناك الكوثر‏}‏ حتى ختمها؛ قال هل تدرون ما الكوثر‏؟‏ قالوا الله ورسوله أعلمقال هو نهر أعطانيه ربي في الجنة، عليه خير كثير، ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم، فأقول يا رب‏!‏ إنه من أمتي فيقال إنك لا تدري ما أحدث بعدك‏)‏ ‏.‏ ومعنى يختلج‏:‏ يطرد عن ورود الحوض‏.‏ 



6- الشفاعة
الشفاعة
لغة‏:‏ الوسيلة والطلب،
وعرفا‏:‏ سؤال الخير للغير، 
و قيل‏:‏ هي من الشفع الذي هو ضد الوتر، فكأن الشافع ضم سؤاله إلى سؤال المشفوع له‏.‏ 
والشفاعة حق إذا تحققت شروطها، وهي‏:‏ أن تكون بإذن الله تعالى، ورضاه عن المشفوع له‏.‏ 
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى‏}‏ ‏.‏النجم 26
شروط الشفاعة:‏ 
1- إذن الله للشافع أن يشفع؛ لأن الشفاعة ملكه سبحانه؛ ‏{‏قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا‏}‏ ‏.‏ الزمر 44
2- رضاه عن المشفوع فيه بأن يكون من أهل التوحيد؛ لأن المشرك لا تنفعه الشفاعة؛ كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ‏}‏ ‏.‏ المدثر 48
يتبين من هذا بطلان طلب الشفاعة من الأموات والتقرب إليهم بأنواع القربات‏:‏ 
قال الله تعالى :‏ ‏{‏وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ‏}‏ ‏يونس 18.‏ 

وقد أعطي نبينا صلى الله عليه وسلم الشفاعة، فيشفع لمن أذن الله له فيه‏.‏ 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله‏مجموع الفتاوى 3/147:
‏ ‏"‏وله صلى الله عليه وسلم ثلاث شفاعات‏:‏ 
الأولى؛ فيشفع في أهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد أن تتراجع الأنبياء آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم الشفاعة حتى تنتهي إليه‏.‏ 
و الثانية؛ فيشفع في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة‏.‏ 
وهاتان الشفاعتان خاصتان له‏.‏ 
وأما الشفاعة الثالثة؛ فيشفع فيمن استحق النار، وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم، فيشفع فيمن استحق النار أن لا يدخلها، ويشفع فيمن دخلها أن يخرج منها‏"‏‏.‏ 

و قال‏:‏ ‏"‏واحتج المنكرون للشفاعة بقوله تعالى‏:‏
{‏وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ‏}‏ البقرة 48
وبقوله‏:‏ ‏{‏مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ‏}‏ البقرة 254
وبقوله‏:‏ ‏{‏مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ‏}غافر 18‏ 
وبقوله‏:‏ ‏{‏فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ‏}‏المدثر 48 ‏.‏ 
وجواب أهل السنة‏:‏ أن هذا يراد به شيئان‏:‏ 
1-‏ أنها لا تنفع المشركين
كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ‏}‏ المدثر 42-48
فهؤلاء لا تنفعهم شفاعة الشافعين لأنهم كانوا كفارا‏.‏ 











2-‏ أنه يراد بذلك الشفاعة التي يثبتها أهل الشرك ومن شابههم الذين يظنون أن للخلق عند الله من القدر أن يشفعوا عنده بغير إذنه كما يشفع الناس في بعضهم عند بعض‏"‏‏.‏


الجنة والنار
وفي يوم القيامة الداران العظيمتان اللتان لا تفنيان فالجنة دار المتقين، والنار دار الكافرين‏.‏ 
قال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ‏}‏ ‏.‏ الإنفطار 13-14
وهما مخلوقتان موجودتان الآن
قال تعالى في الجنة‏:‏ ‏{‏أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ‏} ال عمران 133‏ 
وقال في النار‏:‏ ‏{‏أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ‏}‏ البقرة 24

و باقيتان لا تفنيان