Wikipedia

نتائج البحث

الجمعة، 17 سبتمبر 2010

# عصمة الأنبياء #

العصمة‏:‏ المنعة
العاصم‏:‏ المانع الحامي
الاعتصام‏:‏ الامتساك بالشيء‏ 
المراد بالعصمة هنا حفظ الله لأنبيائه من الذنوب والمعاصي‏.‏ 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
‏ ‏الأنبياء صلوات الله عليهم معصومون فيما يخبرون عن الله سبحانه وفي تبليغ رسالاته باتفاق الأمة، ولهذا وجب الإيمان بكل ما أوتوه‏:‏ 
كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‏}‏ ‏.‏ البقرة 136-137
وقال ‏تعالى:‏ ‏{‏آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ‏}‏ ‏"‏‏.‏ البقرة 285
‏وهذه العصمة الثابتة للأنبياء هي التي يحصل بها مقصود النبوة والرسالة
فإن النبي هو المنبئ عن الله
والرسول هو الذي أرسله الله تعالى
وكل رسول نبي
وليس كل نبي رسولا
والعصمة فيما يبلغونه عن الله ثابتة؛ فلا يستقر في ذلك خطأ باتفاق المسلمين‏. 
‏وأما العصمة في غير ما يتعلق بتبليغ الرسالة
فللناس فيه نزاع‏:‏ 
هل هو ثابت بالعقل أو بالسمع‏؟‏
ومتنازعون في العصمة من الكبائر والصغائر أو من بعضها‏؟‏ 
أم هل العصمة إنما هي في الإقرار عليها لا في فعلها‏؟‏
أم لا يجب القول بالعصمة إلا في التبليغ فقط‏؟
‏ وهل تجب العصمة من الكفر والذنوب قبل المبعث أو لا‏؟‏ 
والقول الذي عليه جمهور الناس -وهو الموافق للآثار المنقولة من السلف- إثبات العصمة من الإقرار على الذنوب مطلقا، والرد على من يقول‏:‏ إنه يجوز إقرارهم عليها‏.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق