Wikipedia

نتائج البحث

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

# النبى محمد مُرسل للناس أجمعين #




يقول جماعة من اليهود والنصارى ومن قلدهم‏:‏ إن محمدا صلى الله عليه وسلم مرسل إلى العرب دون أهل الكتاب‏!‏
ويلبسون بقولهم‏:‏ إن كان دينه حقا؛ فديننا أيضا حق، والطرق إلى الله تعالى متنوعة‏!‏
ويشبهون ذلك بمذاهب الأئمة؛ فإنه وإن كان أحد المذاهب راجحا؛ فأهل المذاهب الأخر ليسوا كفارا‏.‏ 
وهذا القول ظاهر البطلان؛ لأنهم لما صدقوا برسالته؛ لزمهم تصديقه في كل ما يخبر به، وقد قال‏:‏ إنه رسول الله إلى الناس عامة، والرسول لا يكذب، فلزم تصديقه حتما‏.‏ 
وقد أرسل رسله وبعث كتبه في أقطار الأرض إلى كسرى وقيصر والنجاشي والمقوقس وسائر ملوك الأطراف يدعو إلى الإسلام‏.‏ 
ثم مقاتلته لأهل الكتاب وسبي ذراريهم واستباحة دمائهم وضرب الجزية عليهم أمر معلوم بالتواتر والضرورة
فإنه دعا المشركين إلى الإيمان به، ودعا أهل الكتاب إلى الإيمان به، وجاهد أهل الكتاب كما جاهد المشركين؛ فجاهد بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة وأهل خيبر- وكلهم يهود-، وسبى ذراريهم ونساءهم، وغنم أموالهم، وغزا النصارى عام تبوك بنفسه وبسراياه، حتى قتل في محاربتهم زيد بن حارثة مولاه وجعفر وغيرهما من أهله، وضرب الجزية على نصارى نجران‏.‏ 
وهذا القرآن به من دعوة أهل الكتاب إلى اتباعه وتكفير من لم يتبعه منهم ولعنه كما جاء بتكفير من لم يتبعه من المشركين وذمه‏:‏ 
فقال تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ‏}‏ الآية‏.‏ النساء 47
وفي القرآن من قوله‏:‏ ‏{‏يا أهل الكتاب‏}‏ ، ‏{‏يا بني إسرائيل‏}‏ ما لا يحصى إلا بكلفة‏.‏ 
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ‏}‏ الآية، إلى قوله‏:‏ ‏{‏خَيْرُ الْبَرِيَّةِ‏}‏ البينة 1-7‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ ومثل هذا في القرآن كثير جدا‏.‏ 
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ‏}‏ ‏.‏سبأ28 
واستفاض عنه صلى الله عليه وسلم قوله‏:‏ ‏(‏فُضِّلتُ على الأنبياء بخمس‏)‏ ذكر منها أنه‏:‏ ‏(‏كان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة‏)‏ ‏.‏ صحيح البخارى 335و مسلم 521
ومن الأحاديث الصحيحة عنه قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏والذي نفسي بيده؛ لا يسمع بي من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم لا يؤمن بي؛ إلا دخل النار‏)‏ ‏.(صحيح مسلم153و المستدرك للحاكم2/342‏) 
قال سعيد بن جبير‏:‏ تصديق ذلك في كتاب الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ‏}‏ هود 17

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق