Wikipedia

نتائج البحث

الخميس، 30 سبتمبر 2010

#يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون #





 الإيمان بما يكون يوم القيامة
قال الإمام السفاريني فى لوامع الأنوار البهية 2/168‏:‏ 
‏"‏قد اختلف في تسمية ذلك اليوم بيوم القيامة‏:‏ 
قيل‏:‏ لكون الناس يقومون من قبورهم
قال تعالى‏:‏ ‏{‏يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا‏}‏ المعرج 43‏.‏
وقيل‏:‏ لوجود أمور المحشر والوقوف ونحوها فيه‏.‏
وقيل‏:‏ لقيام الناس لرب العالمين‏.‏ 

وقيل‏:‏ إنما سمي يوم القيامة لقيام الملائكة والروح فيه صفا
قال تعالى‏:‏ ‏{‏يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا‏}‏ ‏.‏‏.‏‏.‏ ‏"‏النبأ 38 
ويواجه الناس في هذا الموقف أمورا عظيمة منها‏:‏ 
1- الحساب 
الحساب هو تعريف الله سبحانه الخلائق مقادير الجزاء على أعمالهم، وتذكيره إياهم بما قد نسوه‏.‏ 
قال تعالى‏:‏ ‏{‏يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ‏}‏ ‏.المجادلة 6‏ 
وقال سبحانه‏:‏ ‏{وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً}‏ ‏.‏ الكهف 49
وقال سبحانه‏:‏ ‏{‏فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ‏}الزلزلة 7-8‏ 
ومن الحساب إجراء القصاص بين العباد
يقتص للمظلوم من الظالم؛ كما في ‏"‏صحيح مسلم‏2582"‏و ‏"‏سنن الترمذي 2420‏"‏من حديث أبي هريرة‏:‏
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:
‏ ‏(‏لَتُؤدُّنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء‏)‏ ‏.‏ 
والحساب متفاوت؛ فمنه الحساب العسير، ومنه الحساب اليسير‏.‏ 
وأول ما يحاسب عنه العبد صلاته
وأول ما يقضى بين الناس في الدماء 
كما في الحديث - الذي رواه الترمذي 413وحسنه وأبو داود 864والحاكم فى المستدرك 1/262وصححه -عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنه قال‏:‏
(‏أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة؛ يقول الله تعالى لملائكته انظروا لصلاة عبدي، أتمها أم نقصها‏؟‏ فإن كانت تامة؛ كتبت له تامة، وإن كان نقص منها شيئا؛ قال الله انظروا؛ هل لعبدي من تطوع‏؟‏ فإن كان له تطوع؛ قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال على ذلك‏)‏ ‏.‏ 
وأخرج النسائي 467من حديث ابى هريرة عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنه قال‏:‏ ‏(‏أول ما يحاسب عليه العبد صلاته‏)‏ ‏.
2-


-إعطاء الصحائف






الصحائف‏:‏ هي الكتب التي كتبتها الملائكة وأحصوا فيها ما فعله كل إنسان في الحياة الدنيا من الأعمال القولية والفعلية‏.‏ 



قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا‏}‏ الإسراء 13-14؛


قال العلماء‏:‏ طائره‏:‏ عمله‏.‏ 
ومنهم من يعطى كتابه بيمينه، ومنهم من يعطى كتابه بشماله‏.‏ 
قال تعالى‏:‏
{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ‏}‏ 



، ثم قال سبحانه‏:‏
{‏وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ‏}‏ ‏.‏ الحاقة 19-31

3- وزن الأعمال 
قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ‏}‏ ‏.‏ الأعراف 8-9
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ‏}‏ الأنبياء 47






4-الصراط والمرور عليه
وهو جسر ممدود على متن جهنم،
يرده الأولون والآخرون،
يمر الناس عليه على قدر أعمالهم،
وهو أدق من الشعر،
وأحد من السيف،
وأشد حرارة من الجمر،
عليه كلاليب تخطف من أمرت بخطفه،
يمر الناس عليه على قدر أعمالهم؛
فمنهم من يمر كالبرق،
ومنهم من يمر كالريح،
ومنهم من يمر كالفرس الجواد،
ومنهم من يمر كهرولة الراجل،
ومنهم من يمشي مشيا،
ومنهم من يزحف زحفا،
ومنهم من يخطف فيلقى في جهنم‏

5- الحوض 
أخرج الشيخان - البخارى 6579 و مسلم 2292- وغيرهما من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما؛ قال‏:
‏ 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منه؛ لا يظمأ أبدا‏)‏ ‏.‏ 


وروى مسلم في ‏"‏صحيحه رقم 400‏"‏عن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال‏:‏ ‏(‏أغفى رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسما، فقال إنه أنزلت عليَّ آنفا سورة، فقرأ ‏{‏بسم الله الرحمن الرحيم‏}‏ ‏{‏إنا أعطيناك الكوثر‏}‏ حتى ختمها؛ قال هل تدرون ما الكوثر‏؟‏ قالوا الله ورسوله أعلمقال هو نهر أعطانيه ربي في الجنة، عليه خير كثير، ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم، فأقول يا رب‏!‏ إنه من أمتي فيقال إنك لا تدري ما أحدث بعدك‏)‏ ‏.‏ ومعنى يختلج‏:‏ يطرد عن ورود الحوض‏.‏ 



6- الشفاعة
الشفاعة
لغة‏:‏ الوسيلة والطلب،
وعرفا‏:‏ سؤال الخير للغير، 
و قيل‏:‏ هي من الشفع الذي هو ضد الوتر، فكأن الشافع ضم سؤاله إلى سؤال المشفوع له‏.‏ 
والشفاعة حق إذا تحققت شروطها، وهي‏:‏ أن تكون بإذن الله تعالى، ورضاه عن المشفوع له‏.‏ 
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى‏}‏ ‏.‏النجم 26
شروط الشفاعة:‏ 
1- إذن الله للشافع أن يشفع؛ لأن الشفاعة ملكه سبحانه؛ ‏{‏قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا‏}‏ ‏.‏ الزمر 44
2- رضاه عن المشفوع فيه بأن يكون من أهل التوحيد؛ لأن المشرك لا تنفعه الشفاعة؛ كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ‏}‏ ‏.‏ المدثر 48
يتبين من هذا بطلان طلب الشفاعة من الأموات والتقرب إليهم بأنواع القربات‏:‏ 
قال الله تعالى :‏ ‏{‏وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ‏}‏ ‏يونس 18.‏ 

وقد أعطي نبينا صلى الله عليه وسلم الشفاعة، فيشفع لمن أذن الله له فيه‏.‏ 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله‏مجموع الفتاوى 3/147:
‏ ‏"‏وله صلى الله عليه وسلم ثلاث شفاعات‏:‏ 
الأولى؛ فيشفع في أهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد أن تتراجع الأنبياء آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم الشفاعة حتى تنتهي إليه‏.‏ 
و الثانية؛ فيشفع في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة‏.‏ 
وهاتان الشفاعتان خاصتان له‏.‏ 
وأما الشفاعة الثالثة؛ فيشفع فيمن استحق النار، وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم، فيشفع فيمن استحق النار أن لا يدخلها، ويشفع فيمن دخلها أن يخرج منها‏"‏‏.‏ 

و قال‏:‏ ‏"‏واحتج المنكرون للشفاعة بقوله تعالى‏:‏
{‏وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ‏}‏ البقرة 48
وبقوله‏:‏ ‏{‏مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ‏}‏ البقرة 254
وبقوله‏:‏ ‏{‏مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ‏}غافر 18‏ 
وبقوله‏:‏ ‏{‏فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ‏}‏المدثر 48 ‏.‏ 
وجواب أهل السنة‏:‏ أن هذا يراد به شيئان‏:‏ 
1-‏ أنها لا تنفع المشركين
كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ‏}‏ المدثر 42-48
فهؤلاء لا تنفعهم شفاعة الشافعين لأنهم كانوا كفارا‏.‏ 











2-‏ أنه يراد بذلك الشفاعة التي يثبتها أهل الشرك ومن شابههم الذين يظنون أن للخلق عند الله من القدر أن يشفعوا عنده بغير إذنه كما يشفع الناس في بعضهم عند بعض‏"‏‏.‏


الجنة والنار
وفي يوم القيامة الداران العظيمتان اللتان لا تفنيان فالجنة دار المتقين، والنار دار الكافرين‏.‏ 
قال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ‏}‏ ‏.‏ الإنفطار 13-14
وهما مخلوقتان موجودتان الآن
قال تعالى في الجنة‏:‏ ‏{‏أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ‏} ال عمران 133‏ 
وقال في النار‏:‏ ‏{‏أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ‏}‏ البقرة 24

و باقيتان لا تفنيان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق