Wikipedia

نتائج البحث

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

# تعظيماً لله لا تقُل هذا #




 ألفاظ لا يجوز أن تقال في حق الله تعالى تعظيما لشأنه 


الله جل وعلا عظيم يجب أن يعظم، وهناك ألفاظ لا يجوز أن تقال في حقه سبحانه تعظيما له، وقد ورد النهي عنها‏:‏ 


فمن هذه الألفاظ‏:


1- لا يقال‏:‏ السلام على الله


لأن السلام دعاء للمسلم عليه بطلب السلامة له من الشرور، والله سبحانه يطلب منه ذلك ولا يطلب له، ويدعى ولا يدعى له؛ لأنه المغني، له ما في السماوات والأرض، وهو السالم من كل عيب ونقص، ومانح السلامة ومعطيها، وهو السلام، ومنه السلام‏.‏ 


وفي ‏"‏الصحيح‏"‏عن ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال‏:‏ كنا إذ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة؛ قلنا‏:‏ السلام على الله من عباده، السلام على فلان وفلان‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا تقولوا السلام على الله؛ فإن الله هو السلام‏)‏ ؛ أي‏:‏ إن الله سالم من كل نقص‏.‏ صحيح البخارى 831 وصحيح مسلم 402


2-لا يقال في حق الله تعالى‏:‏ اللهم اغفر لي إن شئت‏.‏


فطلب الحاجة من الله لا يعلق على المشيئة، وإنما يجزم به‏.‏


وفي ‏"‏الصحيحين‏"‏عن أبي هريرة رضي الله عنه‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏لا يقل أحدكم اللهم‏!‏ اغفر لي إن شئت اللهم‏!‏ ارحمني إن شئت ليعزم المسألة؛ فإن الله لا مكره له‏)‏صحيح البخارى6339 - صحيح مسلم 2679‏.‏ 


ولمسلم‏:‏ ‏"‏وليعظم الرغبة؛ فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه‏"‏‏.‏ 


والنهي عن ذلك لأمرين‏:‏ 


الأول‏.‏ أن الله سبحانه لا مكره له على الفعل، وإنما هو يفعل ما يريد؛ بخلاف العبد؛ فإنه قد يفعل الشيء وهو كاره، ولكن يفعله لخوف أو رجاء من أحد، والله ليس كذلك‏.‏ 


الثاني‏.‏ أن التعليق على المشيئة يدل على فتور في الطلب وقلة رغبة فيه؛ فإن حصل، وإلا؛ استغنى عنه، وهذا يدل على عدم الافتقار إلى الله‏.‏ ‏ 


3-لا يقال في حق الله تعالى‏:‏ الإقسام على الله إذا كان على جهة الحجر عليه أن لا يفعل الخير‏!‏ 


عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه؛ قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏قال رجل والله لا يغفر الله لفلان فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان‏؟‏ إني قد غفرت له وأحبطت عملك‏)‏ ‏.‏ رواه مسلم‏.‏ 2621


والتألي من الألية - بتشديد الياء - وهي اليمين، ومعنى يتألى‏:‏ يحلف، وقوله‏:‏ ‏"‏من ذا الذي‏"‏‏:‏ استفهام إنكار‏.‏ 


وهذا الرجل أساء الأدب مع الله، وحكم عليه وقطع أنه لا يغفر لهذا المذنب، فكأنه حكم على الله سبحانه، وهذا من جهله بمقام الربوبية، واغتراره بنفسه وبعمله وإدلاله بذلك، فعومل بنقيض قصده، وغفر لهذا المذنب بسببه، وأحبط عمله بسبب هذه الكلمة السيئة التي قالها، مع أنه كان عابدا‏.‏ 


ففي الحديث‏:‏ وجوب التأدب مع الله سبحانه في الأقوال والأفعال، وتحريم الإدلال على الله والإعجاب بالنفس واحتقار الآخرين، وتحريم الحلف على الله إذا كان على جهة الحجر عليه أن لا يفعل الخير بعباده، أما إذا كان الحلف على الله على جهة حسن الظن به سبحانه ورجاء الخير منه؛ فهذا جائز؛ كما جاء في الحديث‏:‏ ‏"‏إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره‏"‏‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق