Wikipedia

نتائج البحث

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

# أولياء الله #



أولياء الله عز وجل هم المؤمنون المتقون
  قال الله تعالى‏:‏{‏أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ‏}‏ ‏.‏ يونس 62-63
فكل مؤمن تقي؛ فهو ولي لله عز وجل بقدر إيمانه وتقواه، وقد يظهر الله على يديه من خوارق العادات، وهي ما يسمى بالكرامات‏.‏ 
الكرامة:-
خارق للعادة يجريه الله على يد بعض الصالحين من أتباع الرسل إكراما من الله له ببركة اتباعه للرسل صلوات الله وسلامه عليهم‏.‏ 
وليس كل ولي تحصل له كرامة، وإنما تحصل لبعضهم‏:‏ إما لتقوية إيمانه، أو لحاجته، أو لإقامة حجة على خصمه المعارض في الحق‏.‏ 
والأولياء الذين لم تظهر لهم كرامة لا يدل ذلك على نقصهم؛ كما أن الذين وقعت لهم الكرامة لا يدل ذلك على أنهم أفضل من غيرهم‏.‏ 
وكرامات الأولياء حق بإجماع أئمة الإسلام والسنة والجماعة، وقد دل عليها القرآن الكريم والسنة الصحيحة، وإنما ينكرها أهل البدع من المعتزلة والجهمية ومن تابعهم، وهذا إنكار لما هو ثابت في القرآن والسنة‏.‏ 
ففي القرآن الكريم‏:‏ قصة أصحاب الكهف، وقصة مريم‏ عليها السلام
وفي السنة الصحيحة؛ مثل نزول الملائكة كهيئة الظلة فيها أمثال السرج لاستماع قراءة أسيد بن حضير رضي الله عنه، وسلام الملائكة على عمران بن حصين رضي الله عنه‏.‏‏.‏‏.‏ ولها أمثلة كثيرة‏.‏ 
الفروق بين كرامات الأولياء وخوارق السحرة والمشعوذين والدجالين‏:‏ 
* كرامات الأولياء سببها التقوى والعمل الصالح، وأعمال المشعوذين سببها الكفر والفسوق والفجور‏.‏ 
* كرامات الأولياء يستعان بها على البر والتقوى أو على أمور مباحة، وأعمال المشعوذين والدجالين يستعان بها على أمور محرمة؛ من الشرك والكفر وقتل النفوس‏.‏ 
* كرامات الأولياء تقوى بذكر الله وتوحيده، وخوارق السحرة والمشعوذين تبطل أو تضعف عند ذكر الله وقراءة القرآن والتوحيد‏.‏ 
أولياء الله حقا لا يستغلون ما يجريه الله على أيديهم من الكرامات للنصب والاحتيال ولفت أنظار الناس إلى تعظيمهم، وإنما تزيدهم تواضعا ومحبة لله وإقبالا على عبادته؛ بخلاف هؤلاء المشعوذين والدجالين؛ فإنهم يستغلون هذه الأحوال الشيطانية التي تجري على أيديهم لجلب الناس إلى تعظيمهم والتقرب إليهم وعبادتهم من دون الله عز وجل، حتى كون كل واحد منهم له طريقة خاصة وجماعة تسمى باسمه
والحاصل أن الناس انقسموا في موضوع الكرامات إلى ثلاث أقسام‏:‏ 
القسم الأول غلوا في نفيها حتى أنكروا ما هو ثابت في الكتاب والسنة من الكرامات الصحيحة التي تجري على وفق الحق لأولياء الله المتقين‏.‏ 
والقسم الثانى غلوا في إثبات الكرامات حتى اعتقدوا أن السحر والشعوذة والدجل من الكرامات، واستغلوها وسيلة للشرك والتعلق بأصحابها من الأحياء والأموات، حتى نشأ عن ذلك الشرك الأكبر بعبادة القبور وتقديس الأشخاص والغلو فيهم؛ لما يزعمونه لهم من الكرامات والخرافات‏.‏ 
والقسم الثالث‏:‏ وهم أهل السنة والجماعة، توسطوا في موضوع الكرامات بين الإفراط والتفريط، فأثبتوا منها ما أثبته الكتاب والسنة، ولم يغلوا في أصحابها، ولم يتعلقوا بهم من دون الله، ولا يعتقدون فيهم أنهم أفضل من غيرهم، بل هناك من أولياء الله من هو أفضل منهم، ولم تجر على يديه كرامة، ونفوا ما خالف الكتاب والسنة من الدجل والشعوذة والنصب والاحتيال، واعتقدوا أنه من عمل الشيطان، وليس هو من كرامات الأولياء‏.‏ 
فلله الحمد والمنة على وضوح الحق وافتضاح الباطل؛ ‏{‏لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ‏}‏ ‏الأنفال 42

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق