Wikipedia

نتائج البحث

الأحد، 10 أكتوبر 2010

الصلاة على رسول الله تكريما و تقديرا


يزعم الكارهون لرسول الله صلى الله عليه و سلم انه يحتاج للصلاة عليه  لسد حاجته عند الله و يرد عليهم ا.د/عبد الصبور مرزوق
الرد على الشبهة: 
أن الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم من ربه ومن المؤمنين هى مظهر تكريم واعتزاز وتقدير له من الحق سبحانه وتقدير له من أتباعه ، وليست كما يزعم الظالمون لسد حاجته عند ربه لأن ربه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
و أى مقارنة منصفة بين ما كان عليه صلى الله عليه وسلم وبين غيره من أنبياء الله ورسله ترتفع به ليس فقط إلى مقام العصمة ؛ بل إلى مقام الكمال الذى أتم به الله الرسالات ، وأتم به التنزيل ، وأتم به النعمة ، فلم تعد البشرية بعد رسالته صلى الله عليه وسلم بحاجة إلى رسل ورسالات.
لذلك فإن رسالته صلى الله عليه وسلم وهى الخاتمة والكاملة حملت كل احتياجات البشرية وما يلزمها من تشريعات ونظم ومعاملات وما ينبغى أن تكون عليه من أخلاق وحضارة مما افتقدت مثل كماله كل الرسالات السابقة.
إن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم جاءت رحمة للبشرية كلها كما قال القرآن (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (1). (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً) (6).
فلم تكن مثل ما قبلها رسالة خاصة بقوم رسولهم كما قال تعالى (وإلى عاد أخاهم هودًا قال يا قوم اعبدوا الله ) (2).
(وإلى ثمود أخاهم صالحًا قال يا قوم اعبدوا الله ) (3).
(وإلى مدين أخاهم شعيبًا قال يا قوم اعبدوا الله ) (4).
وهكذا كل رسول كان مرسلاً إلى قومه..
ورسالة محمد صلى الله عليه سلم كانت فوق كونها عالمية فقد كانت هى الخاتمة والكاملة التى تفى باحتياجات البشر جميعاً وتقوم بتقنين وتنظيم شئونهم المادية والمعنوية عبر الزمان والمكان بكل ما فيه خيرهم فى الدنيا والآخرة.
وفى هذا قال الله تعالى (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) (7).
وقال فى وصفه لإكمال الدين برسالة محمد صلى الله عليه وسلم (الإسلام) (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا) (8). 
إن عموم رسالة محمد إلى العالمين ؛ باعتبارها الرسالة الكاملة والخاتمة ؛ يعنى امتداد دورها واستمرار وجودها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها مصداقاً لقوله تعالى: (هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله) (9). 

المراجع
(1) الأنبياء: 107. 
(2) الأعراف: 65. 
(3) الأعراف: 72. 
(4) الأعراف: 85.
(5) الأنبياء: 107. 
(6) سبأ: 28. 
(7) الأحزاب: 40.
(8) المائدة: 3. 
(9) التوبة: 33 ـ الفتح: 28 ـ والصف: 9.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق