Wikipedia

نتائج البحث

الاثنين، 11 أكتوبر 2010

الصوم و الحج



هل صحيح أن الصوم يقلل حركة الإنتاج؟
يرد عليهم ا.د/محمود حمدى زقزوق

الرد على الشبهة:
1 ـ الصوم من العبادات التى لم ينفرد بها الإسلام.
فقد أخبر القرآن الكريم أن الصوم كان مفروضًا أيضًا على الأمم السابقة (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ) (1). ولا تزال هناك ديانات أخرى حتى يومنا هذا تَعرِف شعيرة الصوم. ولكن هناك فرقًا واضحًا بين الصوم فى الإسلام والصوم فى غيره من الديانات.
ويتمثل هذا الفرق فى
1- الصوم فى الإسلام يأتى فى شهر معين من العام طبقًا للتقويم الهجرى (شهر رمضان )
2- ويبدأ صيام كل يوم بالامتناع التام عن الطعام والشراب وعن كل الشهوات من طلوع الفجر حتى غروب الشمس. وهذا يعنى أن المسلم يقضى نهار يومه كله ـ وهو وقت العمل المعتاد ـ وهو صائم على النحو المشار إليه. ولعل هذا هو السبب الذى من أجله يتوهم البعض أن الصوم الإسلامى بهذه الطريقة يقلل حركة الإنتاج لدى الفرد والمجتمع.
الصوم برىء من هذه التهمة.
فالصوم يفترض فيه أنه يعمل على تصفية النفوس والتسامى بالأرواح.
وهذا من شأنه أن يمد الفرد بطاقة روحية تجعله أقدر على الإنتاج والعمل أكثر مما لو لم يكن صائمًا. وهذه الطاقة الروحية قوة لا يستهان بها. 
وقد حارب المسلمون فى غزوة بدر أيام الرسول وهم صائمون وانتصروا ،وحارب المصريون عام 1973م وهم صائمون حيث كان ذلك فى شهر رمضان وانتصروا.
3 ـ ما نراه فى بعض البلاد الإسلامية من قلة الإنتاج فى شهر الصوم يرجع إلىأسباب أخرى غير الصوم.
فمن عادة الكثيرين أن يظلوا متيقظين فى شهر الصوم معظم الليل. ولا يأخذون قسطًا كافيًا من النوم ، فنجدهم ـ نظرًا لذلك ـ متعبين أثناء النهار. ومن هنا يقل إنتاجهم ، ويقبلون على أعمالهم ببطء وفى تثاقل. ويعتذرون عن ذلك بأنهم صائمون. وقد يكون اعتذارهم هذا فى أول النهار. فلو كان للصوم أى تأثير على النشاط ـ كما يزعمون ـ فإن ذلك لا يكون فى أول النهار ، بل يكون فى فترة متأخرة منه.
4 ـ لقد ثبت أن للصوم فوائد كثيرة صحية وروحية واجتماعية وتربوية. فالمفروض أنه فرصة سنوية للمراجعة والتأمل والتقييم والنقد الذاتى على المستويين الفردى والاجتماعى بهدف القضاء على السلبيات والتخلص من الكثير من الأمراض الاجتماعية ، وهذا من شأنه أن يدفع حركة المجتمع بخطى أسرع ، وبإخلاص أكثر ، وبوعى أفضل. 
المراجع
(1) البقرة: 183.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق