Wikipedia

نتائج البحث

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

المساجد


مما اختص الله به هذه الأمة أن جعل لها الأرض طهورا ومسجدا فأيما رجل من المسلمين أدركته الصلاة فليصل حيث أدركته .
قال أبو ذر : قلت : يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولا ؟ قال : ( المسجد الحرام ) . قلت : ثم أي ؟ قال : ( ثم المسجد الأقصى ) قلت : كم بينهما ؟ قال : ( أربعون سنة ) ثم قال : ( أينما أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد ) وفي رواية : ( فكلها مسجد ) رواه الجماعة .
فضل بناء المساجد :
1 - عن عثمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من بنى لله مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة ) رواه البخاري و مسلم .
2 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتا في الجنة ) . رواه أحمد وابن حبان والبزار بسند صحيح 
المفحص : الموضع الذي تبيض فيه القطاة .
والقطاة : طائر .
الدعاء عند التوجه إليها : 
1 - قالت أم سلمة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته قال : ( بسم الله توكلت على الله ، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل ، أو أزل أو أزل ، أو أظلم أو أُظلم أو أجهل أو يُجهل علي ) . رواه أصحاب السنن وصححه الترمذي .
2 - عن أنس قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال إذا خرج من بيته : بسم الله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . يقال له : حسبك ! . . هديت ، وكفيت ، ووفيت ، تنحى عنه الشيطان ) .رواه ابو داود و النسائى وحسنه الترمذي
3 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصلاة وهو يقول : ( اللهم اجعل في قلبي نورا ، وفي بصري نورا ، وفي سمعي نورا ، وعن يميني نورا ، وخلفي نورا وفي عصبي نورا ، وفي لحمي نورا ، وفي دمي نورا ، وفي شعري نورا ، وفي بشري نورا ) . رواه البخاري ومسلم
4 - عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا خرج الرجل من بيته إلى الصلاة فقال : أللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا ، فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة ، خرجت اتقاء سخطك ، وابتغاء مرضاتك أسألك أن تنقذني من النار ، وأن تغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، وكل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له ، وأقبل الله عليه بوجهه حتى يقضي صلاته ) . رواه أحمد وابن خزيمة وابن ماجه و حسنه الحافظ 
يصح الدعاء بهذا سواء كان خارجا إلى المسجد أو إلى غير المسجد .
الاشر والبطر : جحود النعم وعدم شكرها .
الدعاء عند دخولها وعند الخروج منها :
يُسن لمن أراد دخول المسجد أن يدخل برجله اليمنى ويقول : أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم ، وسلطانه القديم ، من الشيطان الرجيم . بسم الله : اللهم صل على محمد : اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك .
وإذا أراد الخروج خرج برجله اليسرى ويقول : بسم الله : اللهم صل على محمد : اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك : اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم .

فضل السعي إليها والجلوس فيها : 
1 - عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له الجنة نزلا كلما غدا وراح ) رواه أحمد والبخاري و مسلم.
من غدا إلى المسجد وراح : أي ذهب ورجع : والنزل : ما يعد للضيف .
2 - عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان ) قال الله عز و جل : ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ) رواه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان والترمذي وحسنه و الحاكم وصححه .
3 - عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئته والأخرى ترفع درجته ) . رواه مسلم
4 - عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( المسجد بيت كل تقي وتكفل الله لمن كان المسجد بيته بالروح والرحمة والجواز على الصراط إلى رضوان الله : إلى الجنة ) . رواه الطبراني والبزار بسند صحيح
تحية المسجد :
عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء أحدكم المسجد فليصل سجدتين من قبل أن يجلس ) . رواه الجماعة
أفضُلها :
1 - عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلاة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة ، وصلاة في مسجدي ألف صلاة ، وفي بيت المقدس خمسمائة صلاة ) .رواه البيهقى و حسنه السيوطى
2 - وروى أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة في ما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي هذا بمائة صلاة ) .
3 - وروى الجماعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجدي هذا ، والمسجد الاقصى ) . 
زخرفة المساجد :
1 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس بالمساجد ) . ولفظ ابن خزيمة : ( يأتي على الناس زمان يتباهون (يتفاخرون) بالمساجد ثم لا يعمرونها إلا قليلا ) .رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان
2 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما أُمرت بتشييد المساجد) زاد أبو داود : قال ابن عباس لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى . رواه أبو داود وابن حبان 
ما أمرت بتشييد المساجد : أي برفع بنائها زيادة على الحاجة .
3 - وروى ابن خزيمة وصححه : أن عمر أمر ببناء المساجد فقال : أُكن الناس من المطر ( أى أسترهم ) ، وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس (تلهيهم ) . رواه البخاري معلقا .
تنظيفها وتطييبها :
عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ببناء المساجد في الدور ، وأمر بها أن تنظف وتطيب . ولفظ أبي داود : ( كان يأمرنا بالمساجد أن نصنعها في دورنا ونصلح صنعتها ونطهرها ، وكان عبد الله يُجمر المسجد إذا قعد عمر على المنبر ) . رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان بسند جيد
وعن أنس قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل إلى المسجد ) رواه أبو داود والترمذي وصححه ابن خزيمة .
صيانتها :
المساجد بيوت العبادة فيجب صيانتها من الاقذار والروائح الكريهة .
فعند مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن هذه المساجد لا تصلح لشئ من هذا البول ولا القذر ، إنما هي لذكر الله وقراءة القرآن ) .
وعند أحمد بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا تنخم أحدكم فليغيب نخامته أن تصيب جلد مؤمن أو ثوبه فتؤذيه )
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يبصقن أمامه فإنه يناجيه الله تبارك وتعالى مادام في مصلاه ، ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكا ، وليبصق عن يساره أو تحت قدمه فيدفنها ) رواه أحمد و البخارى
عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أكل الثوم والبصل والكراث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) .متفق عليه
أكل هذه الاشياء مباح إلا أنه يتحتم على من أكلها البعد عن المسجد ومجتمعات الناس حتى تذهب رائحتها . ويلحق بها الروائح الكريهة كالدخان والتجشؤ والبخر .
وخطب عمر يوم الجمعة فقال : إنكم أيها الناس تأكلون من شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين ( البصل والثوم ) لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل أمر به فأخرج إلى البقيع ، فمن أكلها فليمتهما طبخا . رواه أحمد ومسلم والنسائي .
كراهة نشد الضالة والبيع والشراء والشعر :
نشد الضالة : طلب الشئ الضائع .
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد فليقل : لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا ) رواه مسلم .
وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا له : لا أربح الله تجارتك ) رواه النسائي والترمذي وحسنه 
وعن عبد الله بن عمر قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشراء والبيع في المسجد وأن تنشد فيه الأشعار وأن تنشد فيه الضالة ، ونهى عن التحلق قبل الصلاة يوم الجمعة ) رواه الخمسة وصححه الترمذي .
والشعر المنهي عنه ما اشتمل على هجو مسلم أو مدح ظالم أو فحش ونحو ذلك .
أما ما كان حكمة أو مدحا للإسلام أو حثا على بر فإنه لا بأس به 
فعن أبي هريرة أن عمر مر بحسان ينشد في المسجد فلحظ إليه (نظر إليه شزرا ) فقال : قد كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك ، ثم التفت إلى أبي هريرة فقال : أنشدك بالله (أسألك بالله ) أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( أجب عني ، اللهم أيده بروح القدس ( جبريل) ؟ قال نعم )رواه البخارى و مسلم
السؤال فيها (سؤال الناس طلب المال منهم للمساعدة) :
قال شيخ الاسلام ابن تيمية : أصل السؤال محرم في المسجد وغيره إلا لضرورة فإن كان به ضرورة وسأل في المسجد ولم يؤذ أحدا كتخطية الرقاب ولم يكذب فيما يرويه ولم يجهر جهرا يضر الناس كأن يسأل والخطيب يخطب أو وهم يسمعون علما يشغلهم به ، جاز .
رفع الصوت فى المساجد : يحرم رفع الصوت على وجه يشوش على المصلين ولو بقراءة القرآن .
ويستثنى من ذلك درس العلم .
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال : ( إن المصلي يناجي ربه عز و جل فلينظر بم يناجيه ؟ ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن ) رواه أحمد بسند صحيح
عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال : ( ألا أن كلكم مناج ربه فلا يوذين بعضكم بعضاً ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة ) ، رواه أبو داود والنسائي والبيهقي والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين .
الكلام في المسجد :
قال النووي : يجوز التحدث بالحديث المباح في المسجد وبأمور الدنيا وغيرها من المباحات وإن حصل فيه ضحك ونحوه ما دام مباحا : لحديث جابر ابن سمرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقوم من مصلاه الذي صلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس فإذا طلعت قام . قال : وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسم . أخرجه مسلم .


إباحة الاكل والشرب والنوم فيها : 
فعن ابن عمر قال : كنا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ننام في المسجد نقيل فيه (وقت القيلولة ) ونحن شباب .رواه أحمد و بنحوه ابن ماجه و بمعناه البخارى و النسائى
وقال النووي : ثبت أن أصحاب الصفة والعُرنيين وعليا وصفوان بن أمية وجماعات من الصحابة كانوا ينامون في المسجد . 
قال الشافعى فى المختصر : ولا بأس أن يبيت المشرك في كل مسجد إلا المسجد الحرام .
تشبيك الاصابع :
يكره تشبيك الاصابع عند الخروج إلى الصلاة وفي المسجد عند انتظارها ولا يكره فيما عدا ذلك ولو كان في المسجد .
فعن كعب قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة ) رواه أحمد وأبو داود والترمذي
وعن أبي سعيد الخدري قال : دخلت المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجل جالس وسط المسجد محتبيا مشبكا أصابعه بعضها على بعض فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يفطن لاشارته . فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( إذا كان أحدكم في المسجد فلا يشبكن فإن التشبيك من الشيطان ، وإن أحدكم لا يزال في صلاة ما كان في المسجد حتى يخرج منه ) رواه أحمد 
الصلاة بين السواري (الأعمدة و الفواصل ) :
يجوز للإمام والمنفرد الصلاة بين السواري 
عن ابن عمر ( أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل الكعبة صلى بين الساريتين ) رواه البخارى و مسلم.
وكان سعيد بن جبير وإبراهيم التيمي وسويد بن غفلة يؤمون قومهم بين الأساطين .
وأما المؤتمون فتكره صلاتهم بينها عند السعة بسبب قطع الصفوف ولا تكره عند الضيق .
عن أنس قال : كنا ننهى عن الصلاة بين السواري ونطرد عنها . رواه الحاكم وصححه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق