الزكاة اسم لما يخرجه الإنسان من حق الله تعالى إلى الفقراء .
سميت زكاة لما يكون فيها من رجاء البركة ، وتزكية النفس وتنميتها بالخيرات . فإنها مأخوذة من الزكاة ، وهو النماء والطهارة والبركة .
قال الله تعالى : ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) التوبة 103 .
وهي أحد أركان الإسلام الخمسة ، وقُرِنت بالصلاة في اثنتين وثمانين آية .
وقد فرضها الله تعالى بكتابه ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإجماع أمته .
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذ بن جبل رضي الله عنه إلى اليمن (واليا وقاضيا سنة 10هجرى ) قال : ( إنك تأتي قوما أهل كتاب ، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإن هم أطاعوا لذلك ، فأعلمهم أن الله عز وجل افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله تعالى افترض عليهم صدقة في أموالهم ، تؤخذ من أغنيائهم وترد إلى فقرائهم ، فإن هم أطاعوا لذلك فإياك و كرائم (نفائس ) أموالهم ، واتق دعوة المظلوم ، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) .رواه البخارى و مسلم و أبو داود و الترمذى و النسائى و ابن ماجه و أحمد
عن علي كرم الله وجهه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم بقدر الذي يسع فقراءهم ، ولن يجهد الفقراء إذا جاعوا أو عروا إلا بما يصنع أغنياؤهم ، ألا وإن الله يحاسبهم حسابا شديدا ، ويعذبهم عذابا أليما ) رواه الطبراني في الأوسط والصغير
و يبين الحديث إن الجهد والمشقة من الجوع والعري لا يصيب الفقراء إلا ببخل الأغنياء .
متى فُرضت الزكاة ؟
كانت فريضة الزكاة بمكة في أول الإسلام مُطلقة ، لم يُحدد فيها المال الذي تجب فيه ، ولا مقدار ما ينفق منه ، وإنما ترك ذلك لشعور المسلمين وكرمهم .
وفي السنة الثانية من الهجرة - على المشهور - فرض مقدارها من كل نوع من أنواع المال ، وبُينت بيانا مُفصلا .
الترغيب فى أداء الزكاة :
1 –الزكاة تطهيرو تزكية فهى تطهير من دنس البخل والطمع ، والدناءة والقسوة على الفقراء والبائسين ، وتزكية للنفس أي تنميها وترفعها بالخيرات والبركات الخلقية
قال الله تعالى : ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) .التوبة 103
2 – الزكاة تجعلنا مع الأبرار فقد جعل الله أخص صفات الأبرار الإحسان والاستغفار في السحر و إعطاء الفقير حقه ، رحمة وحنوا عليه .
2 – الزكاة تجعلنا مع الأبرار فقد جعل الله أخص صفات الأبرار الإحسان والاستغفار في السحر و إعطاء الفقير حقه ، رحمة وحنوا عليه .
قال الله تعالى : ( إن المتقين في جنات وعيون آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين ، كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ، وبالأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق للسائل والمحروم )الذاريات15-19 .
3 – الزكاة تقوى الصلة بين المؤمنين لأنهم يتولون بعض فيباركهم الله لحبهم لبعض و الرحمة التى بينهم
قال الله تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعضيأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ) التوبة 71.
4 – إيتاء الزكاة غاية من غايات التمكين في الأرض
قال الله تعالى : ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) .الحج 41
:
1 - عن أبي كبشة الانماري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه : ما نقص مال من صدقة ، ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله بها عزا ، ولا فتح عبد باب مسألة ، إلا فتح الله عليه باب فقر ) رواه الترمذي.
3 – الزكاة تقوى الصلة بين المؤمنين لأنهم يتولون بعض فيباركهم الله لحبهم لبعض و الرحمة التى بينهم
قال الله تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعضيأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ) التوبة 71.
4 – إيتاء الزكاة غاية من غايات التمكين في الأرض
قال الله تعالى : ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) .الحج 41
:
1 - عن أبي كبشة الانماري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه : ما نقص مال من صدقة ، ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله بها عزا ، ولا فتح عبد باب مسألة ، إلا فتح الله عليه باب فقر ) رواه الترمذي.
الترهيب من منعها : 1 - قال الله تعالى : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ، يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون ) .التوبة 34-35 2 – قال الله تعالى : ( لا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ) .آل عمران 180 (سيطوقون : يجعل ما بخلوا به من مال طوقا من نار في أعناقهم) 3-عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مُثَّل له ( صُور له ) يوم القيامة شجاعا أقرع (الذكر من الحياتلا شعر له من كثرة السم ) له زبيبتان (أي نكتتان سوداوان فوق عينه ) يطوقه يوم القيامة ، ثم يأخذ بلهزمتيه - يعني شدقيه - ثم يقول : أنا كنزك ، أنا مالك ) . ثم تلا هذه الآية : ( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله الاية . ) رواه الشيخان 4- عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يا معشر المهاجرين خصال خمس - إن ابتليتم بهن ونزلن بكم أعوذ بالله أن تدركوهن - : لم تظهر الفاحشة ( الزنا ) في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الاوجاع ( الأمراض ) التي لم تكن في أسلافهم ، ولم ينقصوا المكيال والميزان ، إلا أخذوا بالسنين ( الفقر ) وشدة المؤنة وجور السلطان . ولم يمنعوا زكاة أموالهم ، إلا منعوا القطر ( المطر ) من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله ، إلا سلط عليهم عدو من غيرهم فيأخذ بعض ما في أيديهم ، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ، إلا جعل بأسهم ( حربهم ) بينهم ) .رواه ابن ماجه و البزار و البيهقى حكم مانع الزكاة : الزكاة من الفرائض التي أجمعت عليها الأمة و جعلتها من ضروريات الدين . *المنكر لوجوبها خارج عن الإسلام ، ويُقتل كفرا ، إلا إذا كان حديث عهد بالإسلام ، فإنه يُعذر لجهله بأحكامه . *الممتنع لأدائها مع اعتقاده وجوبها يُأثم بامتناعه دون أن يخرجه ذلك عن الإسلام ، وعلى الحاكم أن يأخذها منه قهرا ويعزره ، ولا يأخذ من ماله أزيد منها ، إلا عند أحمد والشافعي في القديم ، فإنه يأخذها منه ، ونصف ماله ، عقوبة له ويلحق به من أخفى ماله ومنع الزكاة ثم انكشف أمره للحاكم لما روى فى هذا الحديث عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( في كل إبل سائمة ، في كل أربعين ابنة لبون لا يفرق إبل عن حسابها من أعطاها مؤتجرا (طالبا الأجر ) فله أجرها ، ومن منعها فإنا آخذوها وشطر ماله عزمة (حقا من الحقوق الواجبة ) من عزمات ربنا تبارك وتعالى لا يحل لآل محمد منها شئ ) . رواه أحمد ، والنسائي ، وأبو داود ، والحاكم ، البيهقي *ولو امتنع قوم عن أدائها - مع اعتقادهم وجوبها ، وكانت لهم قوة ومنعة فإنهم يقاتلون عليها حتى يعطوها . عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله ) . رواه البخارى و مسلم و احمد عن أبي هريرة قال : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أبو بكر ، وكفر من كفر من العرب ، فقال عمر : كيف تقاتل الناس ( 1 ) ؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله تعالى ؟ فقال : والله لأُقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال ، والله لو منعوني عناقا ( 2 ) كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها . فقال عمر : فو الله ما هو إلا أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق . رواه الجماعة ولفظ مسلم ، وأبي داود ، والترمذي : لو منعوني (عقالا) بدل ( عناقا )(3) . ( هامش ) ( 1 ) المراد بهم بنو يربوع وكانوا جمعوا الزكاة وأرادوا أن يبعثوا بها إلى أبي بكر فمنعهم مالك بن نويرة من ذلك وفرقها فيهم . فهؤلاء هم الذين عرض الخلاف في أمرهم ووقعت الشبهة لعمر في شأنهم مما اقتضى مناظرته لابي بكر واحتجاجه على قتالهم بالحديث . وكان قتاله لهم في أول خلافته سنة إحدى عشرة من الهجرة . (2 )عناقا : أنثى المعز التي لم تبلغ سنة . ( 3 ) التحقيق أنه الحبل الذي يعقل به العبير ، وأن الكلام وارد على وجه المبالغة .
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق