Wikipedia

نتائج البحث

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

الصلاة الصلاة الصلاة





بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له مرشدا

عن معاوية بن أبي سفيان رضى الله عنه قال ‏سمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ، وإنما أنا قاسم ويعطي الله ، ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيما حتى تقوم الساعة ، أو : حتى يأتي أمر الله
رواه البخاري 
التفقه فى الدين خير و نعمة من الله المنعم و من يرد الله به خيراً يفقهه فى الدين فكلما تعلمنا ديننا و جدنا فيه سعادة الدنيا و سعادة الآخرة ديننا دين الله الذى جعله لنا منهج حياة لمن أراد الحياة السعيدة الناجحة
كل أمر من أوامر الله فيه الخير لنا 
و كل عبادة نعبد الله بها بالطريقة التى امرنا الله بها تصل بنا الى الخير 
كلما تفقهنا فى ديننا أحببناه 
و أحببنا ربنا الذى جعل لنا شرعه طوق نجاة إلى دار الخلد
كلما تفقهنا فى ديننا فهمنا ان الله وسع علينا و لم يضيق فى ما أمرنا به
و ان رسولنا الكريم الذى لا ينطق عن الهوى كل سنته خير لنا و انها مع كتاب الله عز و جل منهج و شريعة صالحة لكل زمان و كل مكان 
 تعلمتُ من دراسة الفقه ان اختلاف العلماء و اختلاف مذاهبهم ما هو إلا مثل إختلاف اتجاهات المصلين حول الكعبة فنجد اربع جهات للمصلين و لكن مركز الصلاة نقطة واحدة هى الكعبة 
دين الله يسر لا عسر 
دين الله قوى متين 
دين الله صلاح الدنيا و الآخرة 
دين الله طريق السعادة فى الدراين 

إن شاء الله نتفقه معاً فى ديننا 
المصدر كتاب فقه السنة للشيخ السيد سابق

أولاً : فقه الصلاة
الصلاة
هى عبادة تتضمن أقوالا وأفعالا مخصوصة ، مفتتحة بتكبير الله تعالى ، مختتمة بالتسليم . 
منزلتها في الإسلام 
هي عماد الدين الذي لا يقوم إلا به 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ) رواه الترمذى 2616
وهي أول ما أوجبه الله تعالى من العبادات ، تولى إيجابها بمخاطبة رسوله ليلة المعراج من غير واسطة .
قال أنس : ( فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به خمسين ، ثم نقصت حتى جعلت خمسا ، ثم نودي يا محمد : إنه لا يبدل القول لدي ، وإن لك بهذه الخمس خمسين ) . رواه أحمد 3/161 والترمذي213 .
وهي أول ما يحاسب عليه العبد . 
نقل عبد الله بن قرط قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة ) فإن صلحت صلح سائر عمله ، وإن فسدت فسد سائر عمله ) رواه الطبراني فى المجمع 1/292 .
وهي آخر وصية وصي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته عند مفارقة الدنيا ، جعل يقول - وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة - : ( الصلاة الصلاة ، وما ملكت أيمانكم )رواه أبو داود 5156
وهي آخر ما يفقد من الدين ، فإن ضاعت ضاع الدين كله . 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس قبالتي تليها . فأولهن نقضا الحكم . وآخرهن الصلاة ) رواه ابن حبان من حديث أبي أمامة 5/67 و احمد 5/251.
ذكر الصلاة فى القرآن الكريم :
الصلاة و ذكر الله
قال تعالى : 
1-( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَم مَاتَصْنَعُونَ العنكبوت 45 .
2- ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّىٰ (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ (15) )الأعلى 14-15 . 
3- ( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي )طه 14

الصلاة و الزكاة :
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )البقرة110
الصلاة و الصبر
وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ )البقرة45
الصلاة و النسك 
فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ )الكوثر2 
قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)162الأنعام.
يفتتح بها أعمال البر ويختتمها بها ،
كما فى سورة ( المعارج ) 
و سورة (المؤمنون)
في أول سورة المؤمنين : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)

الأمر بالمحافظة على الصلاة 
فقال تعالى :
1- ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)البقرة (238) 
2-( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّىٰ (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ (15) )الأعلى 14-15 . 
3- ( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي )طه 14




3-( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )البقرة110
4-( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ )البقرة45

5-( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ )الكوثر2 



6- ( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4)، الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)الماعون 4-5)

حكم ترك الصلاة
ترك الصلاة جحودا بها وإنكارا لها كفر وخروج عن ملة الاسلام ، بإجماع المسلمين .
أما من تركها مع إيمانه بها واعتقاده فرضيتها ، ولكن تركها تكاسلا أو تشاغلا عنها ، بما لا يعد في الشرع عذرا فقد صرحت الاحاديث بكفره ووجوب قتله .
بعض من الاحاديث المصرحة بكفره : 
1 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة ) . رواه أحمد ومسلم ، وأبو داود والترمذي وابن ماجة .
2 - عن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ) . رواه أحمد وأصحاب السنن .
3 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه ذكر الصلاة يوما فقال : ( من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورا ولا برهانا ولا نجاة ، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف ) رواه أحمد والطبراني وابن حبان ، وإسناده جيد .
4 - عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال : ( كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر غير الصلاة رواه الترمذي والحاكم على شرط الشيخين .
الاحاديث المصرحة بوجوب قتله فهي : 
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( عرى الاسلام وقواعد الدين ثلاثة . عليهن أسس الاسلام ، من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم . شهادة أن لا إله إلا الله ، والصلاة المكتوبة ، وصوم رمضان ) رواه أبو يعلى بإسناد حسن . وفي رواية أخرى : ( من ترك منهن واحدة بالله كافر ولا يقبل منه صرف ولا عدل وقد حل دمه وماله ) . 
2 - وعن ابن عمر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :أمرت أن أقاتل الناس حتى شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الاسلام وحسابهم على الله عزوجل ) . رواه البخاري ومسلم .
3 - وعن أم سلمة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون ، فمن كره فقد برئ ، ومن أنكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع ) قالوا يا رسول الله : ألا نقاتلهم ؟ قال : ( لا ، ما صلوا ) رواه مسلم .
جعل المانع من مقاتلة أمراء الجور الصلاة . 
4 - وعن أبي سعيد قال : بعث علي - وهو على اليمن - إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة فقسمها بين أربعة ، فقال رجل يا رسول الله : اتق الله . فقال : ( ويلك ! ! أو لست أحق أهل الارض أن يتقي الله ! ) ثم ولى الرجل فقال خالد بن الوليد : يا رسول الله ألا أضرب عنقه ؟ فقال لا : ( لعله أن يكون يصلي ) فقال خالد : وكم من رجل يقول بلسانه ما ليس في قلبه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم )مختصر من حديث للبخاري ومسلم .
رأيُ بعض العلماء 
الاحاديث المتقدمة ظاهرها يقتضي كفر تارك الصلاة وإباحة دمه .
ولكن كثيرا من علماء السلف والخلف ، منهم أبو حنيفة ، مالك ، والشافعي ، على أنه لا يكفر ، بل يُفسق ويُستتاب ، فإن لم يتب قُتل حداً عند مالك والشافعي وغيرهما . 
وقال أبو حنيفة : لا يقتل بل يعزر ويحبس حتى يصلي ، وحملوا أحاديث التكفير على الجاحد أو المستحل للترك ، وعارضوها ببعض النصوص العامة كقول الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا )(116)النساء
وكحديث أبي هريرة عند أحمد ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لكل نبي دعوة مستحابة . فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة ، فهي نائلة - إن شاء الله - من مات لا يشرك بالله شيئا ) 
وعنه ، عند البخاري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أسعد الناس بشفاعتي من قال : لا إله إلا الله ، خالصا من قلبه ) .


على من تجب ؟


تجب الصلاة على المسلم العاقل البالغ 
حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( رفع القلم عن ثلاث : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يعقل ) رواه أحمد وأصحاب السنن والحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين ، وحسنه الترمذي .
رفع القلم : كناية عن عدم التكليف .
صلاة الصبي غير واجبة عليه ، إلا أنه ينبغي لوليه أن يأمره بها ، إذا بلغ سبع سنين ، ويضربه على تركها ، إذا بلغ عشرا ، ليتمرن عليها ويعتادها بعد البلوغ . 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مروا أولادكم بالصلاة إذا بلغوا سبعا ، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا ، وفرقوا بينهم في المضاجع ) رواه أحمد وأبو داود والحاكم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق